نفذت قوات إسرائيلية، محاولة فاشلة لتحرير رهائن في قطاع غزة، أسفرت عن إصابة جنديين بـ"جروح خطيرة" و"مقتل خاطفين"، فيما أعلنت حماس عن مقتل رهينة خلال العملية.
وقال المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، متحدثاً للصحافة: "داهمت القوات الإسرائيلية موقعاً لحماس، وقتلت إرهابيين شاركوا في اختطاف واحتجاز الرهائن".
وأفاد هاغاري، بأن "الجيش يعمل باستمرار مع جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي شابات لتحديد مكان احتجاز الرهائن ومن يقوم به والتخطيط لمهام الإنقاد".
ولم يقدم المسؤول العسكري مزيداً من التفاصيل حول الغارة، مكتفياً بالقول إنها "فشلت في النهاية ولم يتم إنقاذ أي رهائن".
وكشف مستشفى سوروكا في بئر السبع أن الجنديين المصابين في حالة خطيرة، ويتلقيان العلاج في وحدة العناية المركزة.
وتأتي محاولة الإنقاذ في وقت يكثف فيه الجيش توغله في معاقل حماس في جميع أنحاء القطاع، وسط ما قيل إنها مؤشرات على تصدع دفاعات الحركة.
وقال الجيش إنه يقوم باستمرار بإبلاغ عائلات الرهائن كلما تلقى معلومات يمكن التحقق منها بشأن وضعهم. كما حذر الجيش من محاولات حماس المتكررة لـ"شن حرب نفسية فيما يتعلق بمصير الرهائن"، داعيا الجمهور إلى "عدم نشر الشائعات".
وتعد هذه ثاني محاولة معروفة للقوات الإسرائيلية، لتحرير الرهائن، بعد إنقاذ الجندية، أوري مغيديش، في 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد اختطافها في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأوّل.
وبعد تحرير مغيديش من غزة، قالت إسرائيل، إنه قد تنفذ عمليات مماثلة لاستعادة من تبقى من المحتجزين إن أمكن، حسبما نقلته رويترز.
وبموجب اتفاق هدنة استمر لأسبوع، أطلقت حماس سراح 105 رهينة مدنية، بينهم 81 إسرائيليا و23 مواطنا تايلانديا وفلبينيا واحدا. وفي المقابل، أطلقت إسرائيل سراح 240 سجينا فلسطينيًا، جميعهم من النساء والقاصرين.
وفي وقت سابق، أطلق سراح أربعة رهائن وانتشلت جثتين. ويعتقد أن 138 رهينة ما زالوا في غزة، على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي أكد أن العديد منهم قتلوا، إما قبل أو بعد اختطافهم، وفقا لتايمز أوف إسرائيل.
وفي أعقاب انهيار الهدنة، استأنف الجيش الإسرائيلي هجومه البري على مناطق واسعة بقطاع غزة، متوغلا في خان يونس في جنوب غزة، حيث شهدت الأيام الأخيرة بعضا من أعنف المعارك في الحرب.
متحدثاً أمام القوات بالقرب من حدود غزة، قال وزير الدفاع يوآف غالانت إن هناك "مؤشرات متزايدة تشير إلى أن "حماس" بدأت في الانهيار في غزة".
من جهتها، قالت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في وقت سابق إن مسلحيها "أفشلوا" محاولة إسرائيلية للوصول إلى أحد الرهائن الجمعة.
وأضافت أنها اكتشفت قوة إسرائيلية خاصة "أثناء محاولتها التقدم لتحرير أحد أسرى العدو والاشتباك معها مما أدى إلى مقتل وإصابة أفراد القوة".
وقال بيان القسام، إن المحتجز القتيل كان جندياً أسيراً اسمه ساعر باروخ وتشير قوائم الرهائن التي نشرتها إسرائيل إلى أن أحدهم يدعى، سَحر باروخ، وهو طالب مدني كان يبلغ من العمر 24 عاما عندما اقتيد من منزله خلال هجوم نفذته حماس عبر الحدود في السابع من أكتوبر/تشرين الأول وهو الهجوم الذي أشعل فتيل الحرب.
ونشرت مقطع فيديو يظهر ما قالت إنها جثة المحتجز، ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التأكد من صحته بشكل مستقل.
ولم يؤكد الجيش الإسرائيلي أو ينفي بيان حماس، وقال: "يرجى الإمتناع عن نشر شائعات لم يتم التحقق منها وتمكين الإرهاب النفسي لحماس".